"
next
مطالعه کتاب الي الحوزات العلميه
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

إلي الحوزات العلمية

هوية الكتاب

تأليف اية الله السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره الشريف)

الطبعة الثانية/ 1423ه_ / 2002م

مؤسسة المجتبي للتحقيق والنشر

بيروت لبنان ص ب 5951 / 13 شوران

البريد الإلكتروني: almojtaba@alshirazi.com

الطليعة

بسم الله الرحمن الرحيم

الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ

رِسَالاَتِ اللهِ

وَيَخْشَوْنَهُ

وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَ اللهَ

وَكَفَي بِاللَّهِ حَسِيبا

صدق الله العلي العظيم

سورة الأحزاب: الآية 39

كلمة ناشر

بسم الله الرحمن الرحيم

إن من نتائج الإعراض عن ذكر الله والمنهج الرباني الذي ارتضاه لعباده هي كثرة العلل والأسقام التي تصيب الفرد والمجتمع علي السواء والتي يصعب علاجها، لأنها تصيب القلب والعقل، وعندها يكون الطبيب قليلاً والدواء عزيزاً، وهذه سنة من السنن الإلهية لا محيص عنها، قال تعالي: *ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي * قال رب لم حشرتني أعمي وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسي*(1).

فلقد أراد الله للإنسان أن يعيش حياة هنيئة سعيدة خالية من الأتعاب والأنصاب فلا يجوع ويعري ولا يظمأ ويضحي، فبعث إليه الرسل والأنبياء عليهم السلام ليوضحوا له معالم الطريق ويرشدوه إلي طريق الحق وسبيل النجاة، وهذا ما نجده في الكثير من الآيات القرآنية والروايات الشريفة المروية عن رسول الله صلي الله عليه و اله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام.

ولكن من المؤسف أن تري كل ما حل ويحل بالبشرية من البلايا والكوارث والأخطار المحدقة بها والتي في انتظارها ثم تسكت سكوت اللامبالي وكأن الأمر لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد، وأنت بيدك الدواء والحل الأمثل، ألا وهو الإسلام الذي جاء لسعادة الإنسان في الدارين. إن المؤمن الواعي والرسالي لا يهدأ له بال ولا تغمض له عين إلا عندما يري دين الله مطبقاً وسننه جارية،هكذا كان الأنبياء والأولياء وعباد الله الصالحون، يقول أمير المؤمنين عليه السلام واصفاً النبي صلي الله عليه و اله: «طبيب دوار بطبه قد أحكم مراهمه وأحمي مواسمه، يضع ذلك حيث الحاجة إليه، من قلوب عمي وآذان

1 تا 22